قضت محكمة جنايات شمال القاهرة بإجماع الآراء يوم السبت ، بالإعدام شنقا على المهندس شريف كمال الدين (56 سنة) المتهم بقتل زوجته وأبنائه داخل شقتهم بمنطقة النزهة باستخدام بلطة حديدية وهم نائمون قبل أن يقطع شرايين يده خوفا عليهم من الفقر والذل بعد أن خسر أمواله فى البورصة، وذلك بعد أن صدق مفتى الجمهورية على قرار إعدامه .
وقررت المحكمة مصادرة الأداتين المحرزتين كما قضت أيضا بأن يؤدى المتهم للمدعيين بالحق المدني مبلغ المدني ألف وواحد جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت وذلك لأن المحكمة استقر فى عقيدتها صحة وسلامة الأدلة التى قدمت.
وكان المهندس قد قتل زوجته عبلة يحيى طنطاوي (56 سنة) ربة منزل وابنها وسام شريف كمال الدين (28 عاما) وابنتها داليا شريف كمال الدين (25 عاما) مدربة باليه وشرع فى الانتحار بسبب خسارته مبلغ 2 مليون جنية فى البورصة المصرية .
كانت أجهزة الأمن بالقاهرة قد تلقت بلاغا فى شهر يناير 2009 من علاء طنطاوى بالعثور على جثة شقيقته عبلة يحيى طنطاوى (56 سنة) ربة منزل وجثة ابنها وسام شريف كمال الدين (28 عاما) وجثة ابنتها داليا شريف كمال الدين (25 عاما) بعد إصابتهم بإصابات خطيرة في أنحاء جسدهم كما تم العثور على زوج شقيقة المبلغ المهندس شريف كمال يصارع الموت .
انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان البلاغ وتم العثور على أدوات الجريمة ملطخة بالدماء بموقع الحادث .
وتبين من التحريات أن وراء الحادث زوج المجني عليها ويدعى شريف كمال الدين مهندس كمبيوتر الذي أكد بعض الجيران تعرضه لخسائر مالية كبيرة منذ أيام فى البورصة وكان يعانى من حالة نفسية سيئة وانه قام بذلك خوفا عليهم من الفقر والذل الذى سيشهدونه فى الدنيا..وتم التوصل لشهود سمعوا مهاجمة الاب لزوجته وأولاده وقد حاول الأب الانتحار بقطع شرايين يده حيث عثر عليه ملقى على أحدى المقاعد بالشقة .
شهدت جلسة السبت حضور المتهم وهو يجلس على كرسى متحرك فى حالة صحية سيئة وتم إدخاله قفص الاتهام من الباب الأمام .
وكان تقرير فضيلة المفتى الصادر بتاريخ 16 مايو 2009 أنه بعد الاطلاع على الأوراق وما تم من تحقيقات ثبت أن الجرم المسند إلى المتهم تأيد وثبت فى حقه وأنه إذا ما أقيمت تلك الدعوى بالطريق الشرعى ضد المتهم وجب القصاص لقيامه بقتل المجنى عليهم زوجته وأبنائه عمدا مع سبق الإصرار والترصد ووجهت المحكمة بعد إصدار الحكم كلمتها الى المتهم وواجهته بقول الله تعالى ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم.