محامي والد سوزان تميم ينضم للدفاع عن هشام طلعت مصطفى

في خطوة مفاجئة، استبق سمير الششتاوي، محامي والد المطربة اللبنانية سوزان تميم، التي قُتلت في شقتها بدبي أواخر يوليو (تموز الماضي)، الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين بقتلها، الضابط المصري السابق محسن السكري، ورجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، وأعلن عن اعتذاره لوالد سوزان، عبد الستار تميم، عن الاستمرار في الوكالة عنه في القضية، وقال لـ «الشرق الأوسط» أمس إنه قرر الانضمام للدفاع عن المتهم الثاني هشام طلعت مصطفى، لاقتناعه ببراءته من التهم المنسوبة إليه، وهي تحريض السكري ومساعدته على قتل سوزان تميم.
وتعقد محكمة جنوب القاهرة اليوم (السبت) ثاني جلسات المحاكمة لـ السكري ومصطفى في القضية التي هزت الرأي العام المصري والعربي، وشهد جلستها الأولى في 18 الشهر الماضي، حضور إعلامي وقانوني مكثف، وتأجل نظر القضية حينذاك بطلب من المحامين لتمكينهم من الاطلاع على أوراق القضية، وإعلان الشهود وعرض باقي الأحراز. وبدأت منذ مساء أمس (الجمعة) الاستعدادات من جانب رجال الشرطة المصرية لتأمين مقر المحاكمة بمنطقة «باب الخلق»، وسط العاصمة، وكذا الطريق المؤدي من داخل مبنى المحكمة إلى القاعة التي سيمثل فيها المتهمان.

وقال سمير الششتاوي محامي عبد الستار تميم في حديثه لـ«الشرق الأوسط» مساء أمس: «أبلغت والد سوزان تميم باعتذاري عن تولي القضية والوكالة عنه، وقررتُ الدفاع عن هشام طلعت مصطفى لاقتناعي بعد الدراسة والتمحيص بعدم تورطه في قضية مقتل ابنته وأنه بريء من التحريض أو المساعدة على قتلها وأنه لا علاقة له بهذه الجريمة لا من قريب ولا من بعيد».

وأضاف الششتاوي: «سأقدم للمحكمة في جلسة اليوم (السبت) 50 دفعا ببراءة هشام من التهم المنسوبة إليه، وسأكشف للمحكمة 15 دليلا بالبراءة»، مشيراً إلى أن ما أدلى به المتهم الأول محسن السكري للنيابة المصرية من أقوال متناقضة تعتبر «أدلة براءة» لرجل الأعمال المصري، وليست أدلة اتهام. وقال الششتاوي أيضاً: «كل هذه الدفوع ببطلان التهم الموجهة لهشام طلعت مصطفى ضمنتها في كتاب سأسلمه للمحكمة اليوم وسأوزع منه بعد ذلك نسخا على الصحافيين والمهتمين بالقضية»، موضحاً أنه كان يقف في خندق الذين يتهمون مصطفى بالتحريض على قتل سوزان تميم، إلا أنه أثناء دراسته لتفاصيل ما ورد من أقوال في تحقيقات واحراز للأدوات المستخدمة في تنفيذ الجريمة، من خلال عمله في القضية باعتباره مدعيا بالحق المجني لصالح عبد الستار تميم، فوجئ أن كل ما هو موجود في القضية يعتبر لصالح براءة هشام، وليس إدانته. ومن بين الـ50 دفعاً ببراءة هشام طلعت مصطفى، التي حددها، قال الششتاوي إن أهمها هو بطلان التسجيلات التي زعم المتهم الأول (محسن السكري) أنها دارت بينه وبين المتهم الثاني هشام، لمخالفة عملية التسجيل نفسها للدستور ولقانون الإجراءات الجنائية، لأن إجراءها كان يتطلب إذنا من القاضي الجزئي، وهو ما لم يحدث. وأضاف: «حتى لو قلنا إن إجراء عملية التسجيل جاءت متوافقة مع القانون، فإنها لا تحمل أي دليل قاطع على اشتراك مصطفى في جريمة القتل بالتحريض أو المساعدة».

وأردف الششتاوي قائلاً: إن من بين الدفوع الأخرى التي قرر التقدم بها للمحكمة اليوم، عدم وجود صلة لا من قريب ولا من بعيد بين هشام طلعت مصطفى ومبلغ المليوني دولار، وهو المبلغ الذي جاء في التحقيقات على لسان المتهم الأول (السكري) أنه حصل عليها من المتهم الثاني (مصطفى) نظير قيام الأول بارتكاب جريمة قتل سوزان. وقال الششتاوي إن ما ذُكر عن تحويل هشام طلعت مصطفى لأموال للمتهم الأول على دفعات، جرى عن طريق موظفين بشركة مصطفى، كما أن تحويل الأموال في حد ذاته لا يعتبر دليل إدانة لمجرد أن من تلقى تلك الأموال، مثل السكري، اتهم في جريمة قتل، إضافة إلى غياب أداة الجريمة التي ارتكبت بها الواقعة، وهي «السكين» من احراز القضية المرسلة من شرطة دبي للنيابة المصرية. وتابع الششتاوي قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «كنت مع عبد الستار تميم، واعتذرت له عن عدم الاستمرار في الدفع بالحق المدني لصالحه في القضية، لأنني تأكدت أن هشام لا علاقة له بالجريمة.. وسبب دفاعي عنه هو أن هناك ناسا يحبون هشام (لم يسمهم) علموا بما توصلت إليه من حقائق ودفوع عن هشام طلعت مصطفى، فقالوا لي لماذا لا تتقدم بما توصلت إليه إلى المحكمة، فأخبرتهم أنني لست محاميا عن هشام طلعت مصطفى، وأن لهشام محامييه اللذين أحترمهما وأثق في قدراتهما، لكنهم عادوا وأخبروني أن أتقدم بما لدي للمحكمة وأن أعلن ما توصلت إليه للرأي العام، ولهذا جمعت كل ما لدي في كتاب، على نفقتي الخاصة، وسأقدمه للمحكمة والرأي العام». ومن المعروف أن محاميي هشام طلعت مصطفى هما المستشار فريد الديب، والمستشار حافظ فرهود. فيما شدَّدت هيئة الدفاع عن المتهم الأول محسن السكري على أن موكلها بريء من قتل سوزان تميم، وأن سير المحاكمة سيكشف عن مفاجآت لم تسمها، بحسب مصادر بمكتب الهيئة المكونة من المحاميين أنيس عاطف المناوي، ووالده. وتداخل عدد من المحامين الآخرين، بصفتهم كمحامين مصريين بالدفع بالحق المدني لصالح اللبناني عادل معتوق زوج سوزان تميم، والبريطاني من أصل عراقي، رياض العزاوي، الذي يقول إنه زوج لتميم أيضا، كما تداخل محامون آخرون يطالبون بما يقولون إنه تعويض واجب من المتهمَين في القضية لصالح الشعب المصري، ومن هؤلاء نبيه الوحش المحامي الذي يطالب بتعويض قدره 2 مليار جنيه لصالح الفقراء في مصر.

» هشام طلعت ينفي أمام النيابة المصرية أنه يعرف سوزان تميم
» صحيفة: مشروع قانون لالغاء عقوبة الاعدام من أجل انقاذ هشام طلعت ..
» حصريا البوم هشام عباس (ماتبطليش) 2009